منتديات حبوبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات حبوبي

منــــتديات حــــبوبي تــ بكم ــــرحب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
روح يوسف
عضو نشيط
عضو نشيط
روح يوسف


عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 11/10/2008

روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود   روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 7:04 pm



...................



ما هو الشيء الذي تعشقه عامة النساء ، و يكرهه عامة الرجال ... ؟




>>> التسوّق !



" شجن دعينا نذهب إلى السوق هذا اليوم ... أود شراء بعض الحاجيات الضرورية "

" آسفة لمى ... لدي ارتباطات أخرى "

" ألا يمكنك تأجيل ارتباطاتك من أجلي !؟ ضروووري أروح السوق ! ما عندي ملابس للعيد ! ولا عندي غيرك ! "

" لا استطيع ! ... آسفة عزيزتي ... لم لا تذهبين مع خطيبك ؟؟ "

" مجد ؟؟ "

" ( أجل عتريس ؟ أكيد مجد ! هو عندك غيره ) ؟؟ "

" ... و لكن ... لقد أخبرني سابقا بأنه ... لا يحب الأسواق البته ! "

" ( غناتي لمى ... ما يحبها ذاك أوّل ! الحين صار متزوّج و عنده زوجة دلوعة مثلك و كل يوم تبي تطلع تتسوّق ! غصبا عليه يروح معك ! يالله اتصلي عليه و قولي له يروح معك ) "



إنني أعرف أن الأسواق هي آخر شيء يفكّر مجد في تتضيع بعض الوقت فيه !

لقد سبق و أن أخبرني بأنه يتضايق كثيرا حينما يكون مضطرا لمرافقة شقيقاته إلى هذا السوق أو ذاك ، خصوصا قبيل العيد !


" أتعتقدين بأنه ... لن يتضايق ؟ "

" ( حلوة ذي يتضايق ! أقول لمى ... عن السخافة عاد ! و بعدين حبيبتي إذا ما خلّيتيه يحس بالمسؤولية من الحين ... إذا ما فرضت ِ عليه مشاويرك من الآن ... أجل متى ؟ بعدين عقب ما تتزوجوا ؟ و الله تالي ما يعطيك وجه ! و كل ما قلت ِ له : ودني السوق قال لك : مو فاضي ! ) "


أظن ... أن شجن على حق !

يجب أن اعوّد مجدوه على مشاويري من الحين و رايح !



كان ذلك عند العصر ... و لم أكن قد قررت الذهاب إلى السوق إلا قبل قليل ... بعدما ( تصفّحت ) ملابسي فلم أجد ما يناسب لأجل العيد !


>>> كل عام و أنتم بخير من الحين ! لأني تالي بانشغل مع هالنصف الآخر و ما علي منكم ! <<<


لا أعرف ما الذي كان بعلي يفعله في هذه الساعة ، فآخر اتصال بيننا كان بعد صلاة الظهر ...



" مساء الخير ... مجدي ! "

" هلا و الله و غلا ! مساء الخيرات و المسرات ... أهلا حبيبتي "

" كيف أنت ؟ "

" ممتاز ! و أنت ِ ؟ "

" ممتازة مع مرتبة الشرف ! "

" غلبتيني ! "

" ( ما عاش من يغلبك ... مجودي ! يا غالبهم كلّهم و فوق راسهم بعد ! ) "

" الله الله ! ...... ( إش الكلام الحلوووو هذا ؟؟ ) "



( اصبر عاد ! ترى مو لله .... .... ! )


" الحلو للحلو عزيزي ! "

" الله يحلّي أيامك حبيبتي ! "

" معك ... يا رب "



كل هذه مقدّمات !



" مجودي غناتي بعد عمري ... وش جالس تسوي ؟ "

" لا شيء ... أحاول إصلاح عطب ما في حاسوبي ! "

"يعني مشغول ؟ "

" لا أبدا حياتي ... اتأمرين بشيء ؟ "

" ( ما يآمر عليك عدو ... ) "

" تدللي لمى ؟ "

" ( تسلم لي ... يا الغالي و بعد كل غالي ! ... يا اغلى ناسي كلّهم ! ربّي لا يحرمني منّك ... ) "



(( الله أكبر ...... !!! كل هذا عشاني ؟؟؟ دفعة وحدة ؟؟؟ واضح إن السالفة فيها إن ّ ! وش تبي لمى ؟ ما عمرها قالت لي كلمتين حلوين ... مثل ما اتمنى ! ))


" مُري عزيزتي ... ماذا تريدين ؟ "

" كنت ُ ... أتساءل ما إذا كان ... باستطاعتك مرافقتي ... إن لم تكن مشغولا ... عزيزي مجد "

" إلى أين ؟ "

" إممم ... إلى السوق ! "




(( إيـــــــــــه ... أنا قايل ما ورا هالكلمتين الحلوين إلا شغله كايدة ! مسكين أنا ! يعني هذولا البنات ما تطلع منهم كلمة حلوة بدون مقابل ؟؟ ))



( وش فيه الرجّال سكت ؟؟ ... أكيد انصفع ! عاد لا تفشّلني مجدوه ! أدري به ما يحب الأسواق ! كلّه منّك شجنوه حدّيتيني ! )


" السوق ... ؟ أي سوق ؟ "

" مجمّع الواحة أو الراشد ! إذا لم تكن مشغولا ... "



(( و حتّى لو مشغول ... باروح معك و امري لله ! ادري لو ما رحت بتزعلين علي و تسوّين مقاطعة و حركات بنات تطفّش بلد ! ))


" لا ... لست مشغولا حبيبتي . متى تودين الذهاب ؟ "

" الآن ... "

" حسنا . دقائق و أكون عند باب بيتكم . استعدّي "

" شكرا عزيزي ... الله لا يحرمني منّك ! "



(( المهم ... إنّه ما يحرمني من هالكم كلمة حلوة اللي ما بغت تطلع من لسانك ! و الله لمى ذي معيشتني في جوع عاطفي ! ودّي أسمعها تقول : يا حبيبي ... لو مرّة وحدة ... لو داري المسألة على السوق ... كا ودّيتها من زمااان ! آخ منّك بس آآآخ ! ))


" تحت أمرك حياتي ! "




و انتهت المكالمة ، و اسرعت في الاستعداد للذهاب !


مسكين مجد !


لكن ...


أليس هو ( بعلي ) و المسؤول عنّي ؟


إذن ، عليه مرافقتي إلى حيث أريد ، دون اعتراض !





في السيارة سألني :

" ماذا تودين شراءه ؟ "

" ملابس للعيد ! و حذاء و حقيبة ... و بعض الحاجيات الأخرى ... "



(( حلو ! أجل المسألة فيها سهرة للصبح ! ))



" حسنا .... سآخذك إلى مجمّع الواحة "

" أو الراشد "

" الراشد ؟ كلا ! "

" لم ؟ "

" لا أحب دخول مكانا موبوء ً كهذا ! "

" ( تخاف تنتقل لك العدوى ؟ ) "

(( بسم الله علي ! و بعدين أنا رجّال متزوج و محصن ! ... الدور على هالشباب الضايعين اللي مفلّتين بالأسواق و غيرها ... و لا أحد داري عنهم ! الله لا يبلينا ! ))

" أخاف على حبيبتي من مجرّد الظهور في مكان كهذا ... أغاااار ! "




و لابد أنكم تعرفون ... مايقصد !

للأسف ، أصبحت الأسواق بؤرة فساد خطيرة في مجتمعنا ...

بالأمس كان الشاب الفاسد شخصا ينظر إليه الجميع باحتقار ، و تنظر إليه الفتيات بخوف و نفور ...

اليوم ... نرى الشبان الفاسدين يتباهون بأنفسهم ... و يثير كل منهم إعجاب الآخر ... و إليهم تنجذب الفتيات المشابهات !

إنه آخر الزمان !




( أقول ... خلنا عن الفساد و الإنحراف ... مو وقته الحين ... و إذا تبون سالفة مستقلّة عن هالموضوع افتحوا لها صفحة ثانية ! خلّوني أنا مع نصفي الآخر متهنين بها السوق ... رجاء ً ! )



ادخل إلى المعرض الفلاني ... أتفرّج على بضاعته ... أقلّب الأشياء و أتفحّصها ... و أسأل بعلي :


" ما رأيك في هذا ؟ "

" جميل . هل أعجبك ؟ هل وقع عليه اختيارك ؟ "



( و الله الرجال شكله مستعجل ! كل شي عنده حلو ... يبيني أشتري و خلاص ! ... بصراحة ... مانا ماخذة حرّيتي في التسوق .. ! و بعدين ليه ما يعطي راي ؟ كلما سألته عن شي قال حلو ... يا أخي ما عندك شي أحلى ؟؟ )


ليست مهمّته !

لا أظن أن الرجل قد خلق من أجل التسوّق ... !

و بالرغم من أنه رافقني إلى جميع المحلات التي دخلتها و شاهد جميع البضائع التي شاهدتها إلا أنه ... لم يجد ِ نفعا في ترشيح الأفضل ... و لا حتّى في تخفيض السعر !


( الظاهر مو متعوّد ياخذ و يعطي مع البياعين ... أو ما يبي يبيّن أنه مستكثر القيمة ! ... و الله و طلع مجدوه كريم حدّه ! دفع ثمن كل شي ... و أنا تفشّلت منّه و عشان كذا ... )


" لقد اكتفيت ! دعنا نعود ! "

" أحقا ؟ ألا تودين شراء شيء آخر ؟ "

" كلا عزيزي . هذا يكفي "

" و ماذا عن الحقيبة ؟ ألن تشتري واحدة ؟ "

" لاحقا . فأنا تعبت الأن ! "



( و لا أنا تعبت و لا شيء ! و لو تحليني أظل ألف في السوق للصبح ! بس حرام أخلّي الرجال معي أكثر ... أصلا هو متضايق ! ... باين عليه ! )


(( توّك تحسين بالتعب ! و الله ملل ... وش هالطفش ؟؟؟ أموت و أعرف ... وش يعجب هالبنات بهاللف و الدوران ؟؟ ما يزهقون ؟؟ و بعدين لازم يعني يشوفوا كــــــــل البضاعة الموجودة في كـــــــل المحلات ، و بعدها يختاروا الأجمل ؟؟ ليش إذا عجبهم شي معيّن ما ياخذوه و يخلصوا ؟ لاااازم يشوفوا كل شي أوّل ؟؟ فاضين لهم إحنا ! ))


" إذن عزيزتي ... هيا بنا "


و قبل خروجنا من المجمّع مررنا بأحد محلات الآيس كريم !


" ما رأيك ببعض البوظا عزيزي ؟ "

" ( من صجّك ؟ الجو بارد ! تبين بوظة ؟ ) "

" نعم ! أشتهي بعض البوظة ! "

" أمرك سيّدتي ! "



(( إيه ! إش عليك ؟ جالسة تتدلل علي و ضامنة اللي يطيعها ! قالوا لي الشباب ترى بتجننك خطيبتك بطلباتها و بتضطر تنفّذ كل شي و انت تبتسم !
بس يالله ما عليه ... يهون عشان خاطر هالعيون ... حلوين كأنهم قمر !





>>> فيه رجال تجرّأ و طالع ؟؟؟ .... ))





بعد ذلك ... تجوّلنا بالسيارة قليلا على شارع الكورنيش ...

السماء بدأت ترسل قطيرات المطر الناعمة على نافذة السيارة ...

بعض الرذاذ تسلل عبر نافذتي المفتوحة قليلا ...

شعرت بقشعريرة سرت في بدني ...

تركت ُ ( كأس ) البوظة جانبا و أخذت أفرك يدي ببعضهما البعض !

مجد استدار إلي ... و أغلق نافذتي فورا ... و مدّ يده إلى يدي فأمسك بهما و ضغط عليهما !

كانت يده شديدة الدفء ، فيما يدي باردة برودة كأس البوظة الذي كنت أمسك به !


" هل تشعرين بالبرد حبيبتي ؟ "

" قليلا ! "

" لا تتناولي البوظة لمى ... ستمرضين ! "



التفت إلى مجد و دققت النظر إلى عينيه ...

ما أدفأهما !

كان لا يزال ضاغطا على يدي ، يمتص منهما البرودة و يكسبني المزيد من الدفء ... و العاطفة ... و الأمان ....





ابتسمت ابتسامة استحال على مجد رؤيتها إلا عبر الفتحة الصغيرة في نقابي ، و التي تظهر عيني ( القمريتين ) !

مجد فعل شيئا يكرهه من أجلي !

ألم يقض ِ الساعات الماضية معي في السوق ، بينما كان باستطاعته قضاءها في مكان يثير اهتمامه أكثر من مجمّع ؟

ربّما انبثقت الكلمة من نظرتي قبل أن تنحدر من شفتي ّ ... المختبئتين خلف نقابي الأسود ...



" شكرا ... مجد ... حبيبي ! "




















و لو تشوفون الرجال وش صار به !!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح يوسف
عضو نشيط
عضو نشيط
روح يوسف


عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 11/10/2008

روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود   روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 7:12 pm

تذكرون أنني قمت بالتسوق مع مجدي قبل العيد بأيام !

لكنه لم يكن تسوقا يسمن أو يغني عن جوع !

لذا فإنني و قبل ليلة العيد رافقت ُ شجن إلى مجمّع قريب ...

( بصراحة كان في بالي أشتري فستان مميز و خاص عشان مجدوه !

مو عشان مجدوه أقصد عشان ألبسه أنا و أتدلع على مجدوه ! ...

و بعد ... لازم أشتري هديّة عيد له ... و محتارة ... يا ربّي وش أهدي ها الرجّال .. ترى و الله صعب ... إنك تختارين هدية لرجّال ! الأشياء التقليدية حفظناها و ملّينا منها ... أبي أهديه شي ... مميّز و جديد ! ...

فكروا معي ؟؟ )



الفستان الذي لفت انتباهنا هذه المرة كان ... (( محتشم بالمررررة ! ))


" شجن ! مستحيل ! أتريدينني أن أرتدي شيئا كهذا أمام مجد ! "

" نعم ! بالطبع ! "

" ( شجنوه وش ناوية علي ؟؟ وش تبين مجد يقول عنّي ؟؟؟ ) "

" ( أوووف يا ربّي متى بتفهم ذي ؟ حبيبتي بعد عمري غناتي لمى ... تذكرين الفستان الأحمر اللي أبهره ذاك يوم ؟؟ الحين هذا بطيّر عقله ! خلّي الرجّال ينسحر ! ) "


و أخذت تضحك ضحكة طويلة و شريرة !

( و الله شجنوه هذه ينخاف منها ! أنا من مصاحبة و لا أنا دارية ؟؟ أثاريها مو بسهلة .... ! )

و مع ذلك ، فقد نجحت في إقناعي ، ككل مرّة !


أما عن هديّة مجد ... فرست في النهاية على ...


( ما نا قايلة لكم ! بعدين تقلدون علي ؟ )



لا تمر الأعياد علينا كل يوم ، و لذا أردت أن تكون سهرة العيد مميزة جدا ...


في اليوم التالي ذهبت إلى الكوافير ... لأتزيّن !


( واااو لو تشوفوا الزحمة اللي هناك ! و الله كأنه حج ! يعني نصف البشرية تحج لبيت الله و النصف الثاني للكوافيرات و الصالونات ! و أنا بعد توني تفرّغت على عمري و جيت أتزيّن ! )


كعادتها في الأعياد ... جميع الصالونات و محلات التجميل ( النسائية و الرجالية بعد ) مكتضة بالزبائن ...


قضيت ساعات طويلة هنا في انتظار دوري ثم في عمليات ( الشد و المد و النزع و القلع و الكي و الحرق و التجفيف و الترطيب و الصبغ و التلوين ... و الذي منّه ! >>> هذه الفقرة خاصة بالبنات فقط ! >>> )

و الله ابتلينا إحنا البنات ! كل ها التعذيب لزوم الجمال ! و كل ها المصاريف ضريبة الأناقة !
و بعدين فضائيات ها الأيام خرّبت عقول البشر و فتّحت عيونهم على أشياء كان أفضل لو ظلّت مخفية و مستورة !
الحمد لله إن زوجي رجال مستقيم مثل المسطرة ! و الله يكون في عون زوجات أمثال المنقلة و الفرجال ! )


أثناء وجودي هناك اتصل بي مجد عدّة مرات و في كل مرّة أخبره :

" لم انته بعد ! "

" ( حشا ! مو كوافير هذا ! وش جالسة تسوين بروحك ؟؟ ) "

" ( مجدوه ! ما لك شغل ! يالله صك السماعة ! وش عرّفك أنت بشغلات البنات ؟؟ ) "


و ضحك ثم قال :


" ( البركة فيك ! علميني ! ) "

" ( مجدووووووه ) "



و انفجر قهقهة ثم قال :


" حسنا حسنا ... متى من انتهيت ِ حبيبتي اتصلي بي "

" طيّب . بس لا تقعد تدق علي كل شوي ؟ "

" إش أسوّي بعمري ؟ توحشيني كل شوي ! "



( أما هذا الرجال متفرّغ على عمره ! يــــــــا أخي الكوافيرة جالسة تسيّح شعري يالله عاد ورانا طابور ! )





و أخيرا انتهيت ...

و ها أنا أقف أمام باب منزلي ... أودّع مجد !

و كان اتفاقنا أن يأتي عند الثامنة مساء ً لنقضي سهرة ليلة العيد سوية ...



" موعدنا الثامنة إذن ... "

" ألن تدعيني أدخل لبعض الوقت ؟ "

( مجدوه ! إش بلاك اليوم ؟ خلني أروح أكمّل إعداداتي ... توكل على الله ! )

" الثامنة عيوني ! "

" (( زين خلّيني أشوف وجهك )) "

" ( و بعدين معااااك ... ) "

" نظرة وحدة بس ! أبي أشوف وش مسوية في حالك كل هاالساعات ! يالله لميوه حبيبتي "

" قلت لك الساعة ثمان ! "

" يالله غناتي ... عشان خاطري بس نظرة وحدة ! "

" مجدوه ثمان يعني ثمان ! لا تخرّب علي المفاجأة ! رووووح بيتكم يالللله ! "



ضحك مجد و قال :

" حسنا ! الثامنة مساء ً ... إذا تبقى في جسمي غير الرماد ! أحترق شوقا لأرى ماذا تخفين خلف النقاب ! ( يا حلوة يا مبرقعة ! ) "



( عاد هو يبي يعطّلني ... و واقف لي نص ساعة على الباب بس يودّعني ... و كأننا ما رح نلتقي بإذن الله عقب يا دوب ساعتين و شوي ! )



بعد ذلك ... أتممت الإعدادات المختارة لهذه الليلة ...

زيّنت المجلس - حيث اعتدنا اللقاء - بالزهور الطبيعية الخلابة ...

نثرت الشموع العطرية الدافئة في كل مكان ...

و على مائدة الطعام ، وضعت شمعتين متوهجتين رائعتين ... نشرتا ضوءهما الباهت ليشملا أطراف المائدة و ما حوت ...

الكعك ... الحلوى ... و أطباق العشاء الساخنة ... و البخار الناعم المتصاعد منها ... يفوح برائحة الطعام اللذيذ الذي أعددته و أمي ... فيمتزج بعبير الزهور ... و أريج الشموع العطرية .... خالقا جوا رومانسيا عابقا بشذى جميل ...

أما هديّتي إلى مجد ، فقد وضعتها على منضدة مجاورة ... منتظرة اللحظة التي يفتحها فيها و يبدي رأيه ...

( يا رب تعجبه ! كتبت له معها كم بيت شعر ! و الله من تأليفي ! من قدّك يا مجدوه ؟؟ ترى مو كل خطيبة تقدر تكتب في خطيبها كم بيت شعر ! انبسط يا عم ! )

حان وقت فستاني الجديد ... (( المحتشم بالمرررة ! ))


ربّما تمكنت ( بودرة خدّي ) الوردية من إخفاء الاحمرار الطبيعي الذي انبثق على وجهي لدى إلقائي نظرة أولى ... على صورتي في المرآة ... مرتدية ثوبا ( محتشما بالمرررة ! )


( الله يستر ! كلّه من شجنوه ! ساحرتني هاالشجن ! كل شي أصدّقها و أطيعها فيه ! يا خوفي لا مجد ... يغيّر رايه فيني ! )


عدا عن ذلك ... فقد كنت ُ في غاية الأناقة و الجمال !

( صلّوا على النبي و آله ! )




الثامنة إلا دقيقتين ، يرن هاتفي المحمول !


" أهلا مجد "

" أهلا حبيبتي . أنا عند الباب ! "

" آه ... حسنا ... ادخل فهو غير موصد ... و ادخل إلى المجلس مباشرة أنا انتظرك هنا "


و وقفت عند باب المجلس ... في انتظار خطيبي الحبيب ...

يمكنكم تصوّر مدى الاضطراب الذي شعرت به !كنت أرتجف !

انفتح الباب ... و أطل منه ... مجد ... يحمل في يده (( هديّة ما ))


عندما التقت أنظارنا ... توقفت الكرة الأرضية عن الدوران ... !





(( إيه توقّفت ! فيه أحد مو مصدّق ؟؟ حتى اسألوا علماء الفلك ! ))




مجد نظر إلى عيني ... ثم هبطت أنظاره نحو الأسفل ... ثم صعدت نحو الأعلى ... و استقرت على عيني ... و جولة أخرى للأسفل ، فالأعلى ... فإلى عيني !

( يعني طالعني من فوق لتحت ! )

ثم أخذ نفسا عميقا ... و انفغر فوه عن ابتسامه بهجة ... ثم نطق :


" مرحبا ... حبيبتي ... "


و تقدّم نحوي داخلا الغرفة و مغلقا الباب .... و مدّ يده لمصافحتي

كنت ابتسم ابتسامة خجلة ... فمن نظرات مجد إلي أدركت ُ أنني ( سحرته ! مثل ما تقول شجنوه ! )


مددت يدي إليه و أنا أقول بخجل:


" مرحبا بك ... أهلا عزيزي "


مجد ... صافحني بقوة استطاعت منع أصابعي من الارتجاف ...

و هاهو ... يطير بيدي نحو شفتيه و يطبع قبلة دافئة عليها !

و هاهو يحتفظ بيدي قرب صدره ... و يركز النظر في عيني و يقول :


" كل عام و أنت ِ بخير يا حبيبتي "


لم استطع الرد عليه !

فأنا أشعر بخجل شديد و يدي محبوسة بين أصابعه ، قرب صدره !


" كم أنت ِ جميلة ! تبارك الله ! "


رفعت ُ بصري إليه ثانية ثم غضضته من جديد !

ما بي أتصرّف و كأنّها المرة الأولى التي أقابل فيها مجد ؟؟

لماذا أشعر بكل هذا الكم الهائل من الخجل ؟؟

لماذا لا أرد على معايدته ؟؟

( كلّه منّك يا شجنوه ! وهّقتيني ! )


مجد مدّ يده اليسرى ، و التي تحمل الهديّة نحوي قائلا :


" عيدك مبارك ... "


و بصعوبة أرغمت لساني على النطق أخيرا :


" الله يبارك في حياتك و عساك من العايدين ... "


و استلمت الهديّة منه ... بيدي اليسرى أيضا ، إذ أن اليمنى لا تزال محبوسة خلف قضبان يده !



و الآن ...

مجد يمد يده اليسرى نحو وجهي و يرفعه للأعلى !



نظراتي كنت أدفنها تحت الأرض من شدّة الخجل إلا أنه أجبرني على النظر إليه !


" انظري إلي حبيبتي ! "


( يالله عاد مجدوه ترى استحي ! )


" ما أجملك ! أ كنت ِ تخفين كل هذا خلف البرقع ؟ يا حلوة يا مبرقعة ! "


هنا لم أتمالك نفسي و ضحكت !


و أخذ يضحك هو الآخر ...


ثم نظر من حوله فرأى الغرفة مليئة بالزهور ... و الشموع ... و العطور الفواحة !

قلت :

" ما رأيك ؟ "

قال :

" مذهل ! ... ما أروعك ! "



ثم تقدمنا نحو المقاعد و وضعت ُ الهدية التي قدّمها إلي على نفس المنضدة التي كانت هديّتي إليه تجلس فوقها ... و قدّمت إليه هديّتي قائلة :


" هذه لك ... حبيبي ... و عيد سعيد ! "


مجد انفجرت أساريره ... بدا غاية في الفرح و البهجة ! يكاد يطير !


( زين اصبر أول شوف وش داخل ها العلبة ! يمكن ما يعجبك ؟؟ )


(( ما همني الهديّة عيوني ! أشوفك قدّامي بكل ها الحلاوة و اسمعك تقولين حبيبي و ما تبيني أطير ؟؟ إلا طاير و شوي و أصقع بالسماء ! الله يلطف بعقلي الليلة ! ))


أخذ العلبة و قال :


" شكرا لك حبيبتي ... كم أنت ِ رائعة ! "

" أتمنى أن تعجبك ! "

" (( كل شي يجي منّك حلو ... يا حلو... يا مبرقع ! )) "








اعتقد كفاية عليكم كذا !





و إلا تبوني أقول لكم تفاصيل السهرة ......؟؟؟





طيّب باقول لكم بس سطرين !


إنني ... لم أكن أقرب إلى مجد من هذه الليلة ...

و الغريب ... أنني لم أعد أشعر بالغضب و الانزعاج من اقترابه ! بل إنني ... أريد ليدي أن تبقى أسيرة يديه طوال الوقت ! ...
هل هذا ... شعور طبيعي ... ؟







يتبــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
maysaa al msalmeh




عدد الرسائل : 4
العمر : 25
الموقع : الامارات- العين
تاريخ التسجيل : 31/03/2013

روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود   روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد مارس 31, 2013 4:23 am

حلوووووووووة كتيير ككتيير بس لو في روايات تانية لهاي الكاتبية وممكن تكملة الرواية لو سمحتي بليييييييز Very Happy Embarassed بليييييز لو سمحتي كتير تعلقت برواياتها لو سمحتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماء




عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 14/08/2013

روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود   روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 14, 2013 4:25 pm

الرواية جد ممتعة يا ريت لو تكمليها كتير حلوة وانا كمان قرأتلك رواية (انت لي) كاااانت كتيييير حلوة وممتعة والله بحكي جد وصلي اكتر من سنة تقريبا قرأتها ولهلأ متزكريتها يا ريت لو تكملي هي كمان Smile Smile 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روايــــــــــة [ أنا .. و نصفي الآخر ! ]د.منى المرشود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حبوبي :: الفئة الأولى :: حبوبي الثقافة-
انتقل الى: