تصوّرتُ حبّكِ ..
تصوّرتُ حبـّكِ .. طفحاً خفيفاً على سـطحِ جلدي أداويه بالماء أو بالكحولْ
برّرتــهُ باختــلافِ المنــاخ .. و عللتـه باختــلاف الفصــولْ
و كنــــــتُ إذا ســــــــألوني أقــــــــولْ
هواجـسَ نفسٍ و ضربةُ شـمسٍ و خدشٌ صغيٌر على الوجهِ سـوف يزولْ
تصـوّرتُ حبّـكِ نهـراً صـغيراً .. سـيحيي المراعي و يـروي الحقـولْ
ولكنـهُ اجتـاح بـرَّ الأمـان فأغـرقَ كل القـرى و أتلـف كل الحقولْ
وجـرَّ سـريري و جــدران بيتـي و خلّفنـي فـوق أرض الذهــولْ
تصـوّرتُ أنّ حماســي لعينيــكِ كـان انفعــالاً كـأيّ انفعــالْ
و أنّ كلامــي عــن الحــبّ كــان كـأيّ كــلامٍ يقـــالْ
واكتشــفتُ الآن أنـّــي .. كنـــتُ قصـــير الخيــــالْ
فمـا كـان حبّــكِ طفحـاً يُـداوى بمـاءِ البنفسـج و اليانســونْ
ولا كـانَ خدشــاً طفيفــاً .. يعـالج بالعشــبِ أو بالدهــونْ
ولا كـان ندبـةَ بـردٍ ســترحل عنـدَ رحيـلِ ريـاح الشــمالْ
لكنـهُ كـان ســـيفاً ينــامُ بلحمــي و جيــش احتــلالْ
وأوّل رحلـــــةٍ فــــي طـــــريق الجنــــــونْ